محمد جمال عرفة
قالت القناة العاشرة الإسرائيلية:" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اتخذ منذ بدء "ثورات الربيع العربي" قرارًا بتنفيذ عمليات سرية داخل مصر ، وبحسب المعلق العسكري في القناة "ألون دافيد" ،فقد أمر نتنياهو بتنفيذ عمليات في كثير من المناطق، بينها (مصر وسورية والسودان وإيران)".
وأشار المعلق إلى أن العملية العسكرية الوحيدة التي نُفذت في مصر ونُسبت لإسرائيل، كانت قيام طائرة إسرائيلية بقصف مجموعة من العناصر السلفية الجهادية في سيناء في أكتوبر من العام الماضي 2013، علمًا أن الجيش المصري أعلن بعد تردد استمر طويلا مسؤوليته عن العملية، رغم أنه أنكر ذلك في البداية.
وقال ابن المعلق دافيد:"إن إسرائيل قامت بعمليات عسكرية لم يُكشف عنها، في عمق الأراضي المصرية، من دون تحديد نطاقها الجغرافي ، حيث لم يتضح ما إذا كانت قد نفذت في سيناء أو في العمق المصري ، وهي عمليات جرت عندما كان عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر ، وهو ما لم يذكره المعلق الصهيوني".
عملية سيناء تمت بعلم السيسي
وسبق هذه العملية التي تحدث عنها "ألون ديفيد" في سيناء في أكتوبر الماضي 2013 بـ 48 ساعة ، والتي اغتيل فيها أربعة من أبرز محاربي عملاء الموساد في سيناء – منهم حسين التيهي نجل الشيخ التيهي المجاهد في حرب الاستنزاف ضد العدو الصهيوني – قول القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي:" إن الجيش المصري هو الذي قام بتحويل المعلومات لإسرائيل مما مكنها من تنفيذ الهجوم على "جماعة جهادية" في سيناء" ، وأضافت أن "سماح" وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالهجوم الإسرائيلي المفترض على سيناء جاء لإقناع المنظمات اليهودية الأميركية بالوقوف إلى جانبه ضد خصومه السياسيين المناصرين للرئيس المعزول محمد مرسي.
كما تساءل المحلل الإسرائيلي (رون بن يشاي) في صحيفة يديعوت أحرنوت : لماذا أغلق مطار إيلات؟ وأجاب بالقول : "خط طيران الطائرات القادمة لإيلات في مرمى صواريخ تحمل على الكتف من سيناء، وهي من نفس نوع الصواريخ التي استخدمت في هجمات على إيلات، وهذا ما أدى لإغلاق مطار إيلات".
ولكن "بن يشاي" كشف ضمنا – هو وزميله (عاموس هارئيل) المحلل العسكري لصحيفة هآرتس – عن أكبر عملية تعاون وتنسيق أمني بين مصر وإسرائيل منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد خلال هذه العملية السرية، وقيام إسرائيل بخرق حدود مصر عدة مرات منذ ذلك الحين حتى ولو غضبت مصر، بحسب قوله.
وكتب عن القصف الإسرائيلي في سيناء أكتوبر 2013 قائلا : "إن القصف للأراضي المصرية يجلب المشاكل ،لكنه ضروري .. وللمرة الثانية منذ توقيع اتفاقيات كامب 1979 تقصف إسرائيل في الأراضي المصرية .. الحديث يدور عن ضربة تشكل خطورة على العلاقات المشتركة مع مصر، لكنها عملية ضرورية ومقبولة عندما يدور الحديث عن قنبلة موقوتة".
وقد أشار "بن يشاي" و"عاموس هارئيل" حينئذ إلي أن :"العملية منسقة مع (النظام السياسي الجديد في مصر) ؛لأن عملية إطلاق صواريخ من سيناء تعتبر تهديد أمني خطير يبرر تهديد العلاقة مع مصر".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق